Tuesday, December 7, 2010

"في محكمة العدل الدوليه"

الجاني: الإنسان
المجني عليه: البيئه
محكمة
القاضي: نادي على القضيه
الحاجب: قضية البيئه,
  >>> المتهمين مقيد ضدهم قضيه تلويث البيئه و عدم المحافظه عليها
القاضي: طلبات النيابه
النيابه: سيدي الرئيس, حضرات المستشارين, النيابه العامه تطالب بتوقيع أقصى العقوبه على الإنسان ولا تأخذكم الرأفه به, فالنيابه تطالب بإذابة ماء الجليد حتى تغرق الأرض فلا يجد مكاناً يعيش فيه.
الشهود
الشاهد الأول: الهواء
سيدي القاضي, انظر إلى لوني, فقد كنت بلا لون و اليوم اصبحت أسوداً, انظر إلى السحب السوداء بداخلي, حتى حرارتي ارتفعت 4 درجات, و طقسي الذى كان يعبر عن الفصول الأربعه على مدار العام أصبح يعبر عنهم جميعا في يوم واحد.
عندما كنت أمرُ في الصيف على الإنسان, كنت اريد التخفيف عنه من وهج الشمس و لكنه لم يقدر لي ذلك لأنه لا يراني.
الشاهد الثاني: الماء
أرجو من عدالتكم النظر إلي, فأنا شريان الحياه, أروي هذا الإنسان عند عطشه و أُكون له سحاباً حتى أروي زرعه, و أحمل بداخل بحاري و أنهاري كل ما يشتهيه من الأسماك و لكنه بأنانيته أصبح يرمي مخلفاته في بحاري و يترك الصنابير مفتوحه حتى نقصت أنهاري, و بهمجيته أساء إلى المناخ الذى أذاب جليدي و أمات حيواناته.
الشاهد الثالث: التربه
أما أنا فلن أطيل عليكم, فقد أعطيته كل ما يتمناه من المحاصيل ليأكل منها, و أشجار يستظل بظلها, فإذا به يقطع أشجاري و يزرع بلا رحمه حتى أفسدني و زاد من ملوحتي.
الدفاع
أرجو من عدالة المحكمه أن تفتح صدرها لي لأوضح حقيقة الأمر, إن موكلي هذا أراد أن ينمي هذه الأرض و يعمرها فهو مخلوقٌ لذلك, و لكنه لم يقصد أبداً أن يأتي بكل هذه التكنولوجيا ليسيئ إليها, إنما قصد أن يقلل من متاعب الحياه و أن يواجه تحديات العصر.
و ايماناً مني بسعة صدركم و رحمة قلوبكم, فإني ألتمسُ منكم تخفيف العقوبه على الإنسان حتى يستطيع العيش على هذه الأرض وأن تمنحوا له الفرصه ليصلح ما أفسده, فالأجيال القادمه لا ذنب لهم فيما فعل بهم آبائهم.
الحكم
بعد الإطلاع على المستندات و سماع المرافعات, حكمت المحكمه على الدول الصناعية الكبرى التي تسببت في هذا الخطر الجسيم بإبتكار آليات جديده للحد من هذه الكارثه و على باقي الدول مساندتها و ذلك و فقا للإتفاقيات الدوليه التابعه لبرنامج الأمم المتحده للبيئه (UNEP).